شاب فرنسي يصفع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون علي وجهة
مقالًا لـ«مكسيم توندونيه» نشر بصحيفة لوفيجارو ، ذكر فيه بعض المواقف التي تعرض لها رؤساء فرنسا إلى الضرب و الاعتداء عبر الزمن من طرف أشخاص او مواطنين عاديين ينتمون إلى جماعات معينة يعبرون عن استيائهم من سياسات الرؤساء بهذه الطريقة المتمثلة في الإعتداء الجسدي.اما بالصفع او الضرب
وقال الكاتب إن الصفعة الذي تلقاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كانت على مستوى الوجه، وهذه سابقة في تاريخ الرؤساء الحديث والحادثة تدل على التمزق داخل المجتمع الفرنسي الذي انقسم بين مجتمع برجوازي مرتاح ويساند العولمة والنظام الرأسمالي، ومجتمع ينتمي إلى فرنسا الشعبية، يعاني التهميش والمشاكل الإجتماعية والاقتصادية والنفسية.نتيجة استيائهم من سياسات الرؤساء
والصفعة التي تلقاها ايمانويل ماكرون هي الصورة التي يجسدها رئيس فرنسا وتمثل هيبة الدولة
وتابع:الكاتب معلقا «صورة الرئيس لم تعد تجسد الوحدة الوطنية للمواطنين، وحادثة الإعتداء على ماكرون تدل على أن التعبير عن الرفض والاستياء داخل حيز العنف والاعتداء الجسدي».
يقول الكاتب :«الصفعة التي تلقاها ماكرون!»، علامة واضحة على إضعاف الديمقراطية الفرنسية، حيث كان من الارجح أن يتم التعبير عن الخلافات والغضب والاستياء بأساليب أخرى مثل صناديق الاقتراع ومناقشة الأفكار بدل من الصفع أو الضرب أولئك الذين يمثلون السلطة.
وكانت الشرطة الفرنسية قد داهمت منزل الشخص المتواطئ مع الشاب الذي صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء. وتمكنت من العثور على أسلحة بالإضافة إلى نسخة من كتاب «كفاحي» لزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر،
وأفادت قناة «بي. إف. إم» أمس، وفقا لمعلومات حصلت عليها من مصادرها الخاصة بها: «عثرت الشرطة على أسلحة لم تحدد طبيعتها خلال مداهمتها لمنزل المتهم»، كما ذكرت أنه «عثرت الشرطة أيضا على نسخة من كتاب كفاحي لزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر ».
وأكدت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية،حسب القانون الفرنسي فأن عقوبة صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تصل إلى 3 سنوات في السجن وغرامة قدرها 45 ألف يورو بتهمة «العنف المتعمد ضد شخص يتولى السلطة العامة».
من جانبه قلل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من اهمية حادثة الاعتداء علية بالصفع معتبرا أنها «حادث منفرد»، مشيرا إلى عدم وجود أي مخاوف لديه، مؤكدا في الوقت ذاته على أن حق التعبير والتعددية لا يعني هذا أن يكون هناك عنف أو كراهية، ولكن لم يتطرق أحد في وسائل الإعلام الفرنسي إلى عقوبة صفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سوى في وقت متأخر.
وقال ماكرون لصحيفة لو دوفين الفرنسية، ردا على طلب التعليق على الحادثة: «كل شيء علي ما يرام، هذا الحادث يجب وضعه في حجمة الحقيقي، وأعتقد أنه حادث منفرد، وهذا لا يجب أن يلقي بظلاله على باقي الموضوعات المهمة التي تخص حياة الكثيرين».
وتابع الرئيس الفرنسي: «حق التعبير مكفول والرأي والراي الآخر وحرية التصويت والتعددية الديمقراطية.. ولكن من جهة أخرى لا يمكن أن يكون هناك عنف أو كراهية، ليس بالكلام ولا بالأفعال»، حسبما ذكرت صحيفة لو دوفين.
ولم يعتبر الرئيس الفرنسي ماكرون الحادثة دليلا على تدهور الأجواء السياسية، ونفى وجود أي مخاوف لديه في أعقاب ذلك
وقال: «واصلت مصافحة الناس الذين كانوا بالقرب من الرجل (الذي صفعه) وتوقفت لالتقاط الصور معهم، وقال ماكرون ايضا أنا سأستمر في عملي ولن يوقفني أي شيء».
حكم المحكمة
وقضت محكمة فرنسية يوم الخميس
بحبس داميان تاريل صاحب الصفعة الشهيرة علي وجة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون 18شهرا مع ايقاف التنفيذ
وغرامة 45 الف يورو حال ادانتة
وخلال الجلسة لم ينكر تاريل المولود في اقليم دروم الذي شهد هذة الواقعة مضيفا القول اعتقد ان ماكرون انحطاطا لبلادنا